بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، أشرف الأنبياء وأشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين, أما بعد:
أولا و قبل أي شيء, هذا الموضوع ليس له علاقة لا من قريب و لا من بعيد بالدين و الفتاوى أو إبداء أي وجهة نظر دينية. بل و لا يصح الكلام في الدين إلى لذوي العلم و منه فإني أطرح هذا الموضوع من وجهة نظر إجتماعية بحت.
الظروف المعيشية القاهرة و الوضع الحالي للدول العربية أثر بشكل سلبي جدا على أهم عملية في الكون ألا و هي التزاوج.إضافة إلى هذا, كل المعوقات الحالية التي تحول بين الشباب و إكمال نصف الدين أدى إلى عزوف أغلبية الشباب عن حتى مجرد التفكير فيه.
أما فكرة الزواج من كتابية بغض النظر عن الجانب الديني الذي أشرت أنه ليس من إختصاصي, فإن هذه الظاهرة تفشت كثيرا في مجتمعاتنا.
أنا أعطي رأيي على أنه واقع نعيشه و ليس نصيحة مني لأي كان.
لا أريد هنا التطرق إلى الأسباب أو الغاية أو حتى النوايا, بل أريد أن أساهم و لو بالقليل في التقليل من الأضرار الناتجة عنه,
و سوف أحاول تلخيص بعض ما توصلت إليه لا على سبيل الحصر.
النضج: كما يعلم الجميع فإن مجرد ذكر الزواج فهذا يشير إلى مسؤولية كبيرة و منه أنصح نفسي و الجميع بالنضج و تكوين ثقافة و لو بسيطة عن الزواج عموما و عن الزواج من كتابية خصوصا.
الفهم و الوعي الديني: و أنا هنا أشير أن كل من يريد أن يقدم على هذا النوع من الزواج أن يدرك أنه سوف يكون بمثابة سفير لدينه, أي أن أي فعل أو قول يقوم به سوف يكون محسوبا على دينه.
الوعي بالعادات و التقاليد: مع أنها ليست مهمة كأهمية الدين إلا أني قد أعتبرها واحدة من أهم مفاتيح نجاح هذا النوع من الزواج.
الإختيار: و من هنا قد أقول أنه يجب الإدراك بأن العديد من الكتابيات ليسوا من المطبقات لدينهم بل و وصلو للإلحاد لهذا وجب الإشارة إلى ذلك.
طبعا هذه تبقى مجرد أراء شخصية و أكيد أن هناك الكثير من النصائح التي يجب الإشارة إليها.
ما كان فيه من صواب فمن الله وحده وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان